تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر، استقبل مركز الحوار العالمي أكثر من 120 من الزملاء من 40 دولة لحضور مؤتمر تدور أحداثه حول دور الحوار بين الأديان في دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وتُوِّجَ الأسبوع بحفل التخرج ومأدبة العشاء. كان هذا الحفل أكبر حفل أقيم في تاريخ برنامج الزمالة الذي امتد لخمس سنوات، لاشتماله على 93 متخرجًا من برنامج 2019. وإليكم لقطات لبعض أفضل اللحظات الملتقَطة من الأسبوع، بالإضافة إلى أهم ما وصلنا إليه حتى الآن: 

 

أبطال الحوار

عصفت في ذهن تاماس هورن فكرة "مؤسسة تاكسي الخير" عندما بلغت أزمة المهاجرين الأوروبيين ذروتها في عام 2015. ففي كل مكان حوله، كان أهل المجر الطيبون يفتحون قلوبهم وبيوتهم لمساعدة طالبي اللجوء. وبعد مراقبته هذا المشهد فترة من الزمن، فَكَّرَ تاماس وَقَدَّرَ، ثُمَّ نَظَرَ، ثُمَّ سأل: إن كان بوسعهم أن يحتشدوا لدعم هذا التدفق المؤقت للمهاجرين، لمَ لا نحافظ على هذا الحماس ونستغله لمساعدة المجريين الذين يعيشون في فقر مدقع؟

أبطال الحوار

نشأت "شانتال سويسا رَن" في قرية هولندية في ثمانينيات القرن الماضي وهي تدرك وضع الأقلية فيها تمام الإدراك.

قالت شانتال: "لقد نشأنا يهودًا، لكننا كنا نعيش في هذه البيئة التي لا تدين بدين اليهودية. فتعلمتُ في سنٍّ مبكرة كيفية العيش بين عالَمين يتحدث كل منهما لغة مختلفة، وهذا جعلني أشعر بحساسية تجاه احتياجات الأقليات الأخرى".

أبطال الحوار

بدأ شغف هبة إبراهيم بالحوار بين أتباع الثقافات كحوار مسائي مع الذات، تقول: «لا تتحدث عائلتي اللغة الإنكليزية بكثرة، لذلك اعتدت على تدريب نفسي على تعلُّم هذه اللغة بوساطة التحدث إلى وسادة النوم خاصتي ليلًا. وذات ليلة، تزامن مرور والدي بجانب باب غرفتي مع حديثي المعتاد إلى وسادتي؛ ما دفعه إلى الدخول وسؤالي عمَّن يشاركني الغرفة! فأجبته قائلة: «لا أحد، بإمكانك معاينة الغرفة بكاملها لتتحقق من ذلك. أظنُّ بأنَّه كان مرتابًا من أمري».

 تتذكَّر هبة هذه التفاصيل وترويها مبتسمة.

أبطال الحوار

تمثل جامعة يانغون للتعليم، التي وصل فيها ميو هتوت (Myo Htut) إلى عامه الرابع- نموذجًا مصغَّرًا للتنوع الثري في ميانمار. يقول ميو واصفًا تجربته الجامعية: "إن جامعتي تضم طلابًا بوذيين ومسيحيين وهندوس ومسلمين من خلفيات عرقية وثقافية مختلفة في جميع أنحاء البلد. وحينما كانت تحتدم نقاشاتنا بشأن دياناتنا، كنت أحاول تهدئة الناس بالقول إننا لا بد أن يكون لنا جميعًا الحق في التعبير عن معتقداتنا".  

احتفل منتدى الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام ، وهو منصة يدعمها مركز الحوار العالمي ومقرها في نيجيريا، باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد في 22 أغسطس / آب من خلال زيارة مخيمات النازحين داخلياً في مدينة أبوجا والتبرع بالمواد الأساسية، والاستماع إلى قصصهم، والتعرف على احتياجاتهم من أجل التوصُّل إلى فهم أفضل لحالتهم ورفع مستوى الوعي بشأن أثر النزاعات في جميع أنحاء البلاد.

بدأت قصة كينو أغاروال، الزميلة في برنامج كايسيد للزمالة، ورئيس منظمة  "Sanskar Bharti Chandni Chowk"  التي ترمي إلى النهوض بالثقافات والفنون والآداب الهندية- والتي قادت حملة استجابة سلمية لمناهضة الهجوم على معبد هنودسي في دلهي، بعدما تمت مناقشة ساخنة بشأن قضية موقف للسيارات بين أفراد من المجتمع  الهندوسي والإسلامي، ولكن سرعان ما تصاعد الأمر وتحول إلى صراع؛ ونتيجة لذلك؛ هاجم المخربون معبد لال كوان (Lal Kuan) في  مدينة دلهي الهندية في 30 من يوينو/ حزيران 2019م؛ ما أدى إلى إتلاف التماثيل وتصاعد حدة التوتر بين المجموعتين.

 

تجمهر شباب، على طول شارع رينغ شتراسه بفيينا، تحت المظلات في وقفة حراسة ليلًا ونهارًا يراقبون صور الناجين من الهولوكوست. إذْ هاجمَ مخربون النصبَ الفنّي الذي أقامه الفنّان الألماني الإيطالي لويجي توسكانو، تحت عنوان "كي لا ننسى"، وتكرر الهجومُ ثلاث مرّات منذ افتتاحه قبل ثلاثة أسابيع، مخلّفين وراءهم آثار صلبانَ معقوفةٍ، وشتائمَ عنصريةٍ، وثقوبٍ وشقوقٍ غائرةٍ بالسكاكين.


قبل انعقاد مؤتمر قرطبة عام 2019م، جمع مركز الحوار العالمي (30) شابًّا وامرأة من (17) بلدًا من أجل التدريب المكثف على مهارات الحوار والتيسير، ولوضع جدول أعمال منتدى قرطبة المقبل. وقد اجتمعنا وإيَّاهم واكتشفنا ما يحفزهم وما يَعدونه القضية الأكثر إلحاحًا لجيلهم.

 

نور دياب من لبنان

زارت سعاد ونور ودعاء، وثلاثتهنَّ من مناصري المهاجرين واللاجئين، مركز الحوار العالمي لتبادل وجهات نظرهنَّ بشأن الهجرة ودور الحوار بين أتباع الأديان، فضلًا عن مناقشة كيف يمكن أن تعمل القيادات الدينية يدًا بيد مع صانعي السياسات؛ لمساعدة المقبلين الجدد على الإسهام في مجتمعاتهم الجديدة.