التوعية المحلية: تعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في النمسا
بما أن العاصمة النمساوية فيينا هي دولة مقر مركز الحوار العالمي، فقد أصبح عمله مع المجتمع المحلي جزء لا يتجزأ من أنشطته.
يرى المركز أنه من المهم إشراك الأفراد والمؤسسات المحلية المعنية من خلفيات متنوعة في أنشطته الحوارية، حيث يهدف إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتعزيز تأثيره في المجتمعات.
إن أنشطة المركز التوعوية بالنمسا تأخذ شكل محاضرات حول مواضيع متعلقة بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وكذلك مجموعة من الفعاليات والمعارض الثقافية.
كما يهتم المركز ببذل جهود للتعاون مع منظمات غير حكومية محلية لمساعدة اللاجئين.
برامج كايسيد في المنطقة العربية
لقرونٍ عدَّة، كان الدين جزءًا أساسيًّا ومحوريًّا من الحياة السياسية في العالم العربي، غير أن إساءة استغلال الجماعات ذاتِ الفكر المتطرف والعنيف للدين قد أفضت إلى تفاقم الاستقطاب والنزاع في المِنطقة. ولقد ابتُلي كثيرٌ من البلدان العربية بأعمالِ عنف وتشريدٍ للسكان واسع النطاق وطائفيةٍ وتطرفٍ عنيف وانهيارٍ للبنى التحتية الأساسية، وهي أعمال تُعد في مجموعها عقبة رئيسة تحُول دون تحقيق الاستقرار الإقليمي والوطني والعالمي.
دعم الحقوق والاندماج اعتمادًا على إطلاق منصات للسلام
ومن أجل معالجة هذه القضايا، أطلق المركز منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي في عام 2018، وهي منصة تزود أعضاءها بالأدوات الضرورية لمكافحة التحريض على الكراهيَة والطائفية ودعم الحقوق الأساسية لجميع البشر وحفظ كرامتهم، كما أنها تعمل على تعميق التواصل بين القيادات الدينية وصانعي السياسات في المِنطقة، ووضع خطط عمل محدَّدة تغطي قضايا مثل المواطنة المشتركة والتربية الحاضنة للتنوع الديني .
كما أطلق المركز بالتعاون مع منصة الحوار برنامج «المشاريع الحوارية»، وهو برنامج يعمل على تعزيز ثقافة الحوار والمواطنة والعيش المشترك في المنطقة، وفي عام 2020 تم إعتماد 60 مشروع في 15 دولة عربية تتمحور بشكل أساس على مواجهة خطاب الكراهية و الاستجابة لمواجهة الأزمات و تعزيز المواطنة المشتركة.
تدريب الجيل القادم من القادة وتزويدهم بالمهارات اللازمة
يدمج المركزُ بانتظامٍ الشبابَ في برامجه، ومنها مثلًا برنامج وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، من أجل تدريب قادة الجيل القادم وتزويدهم بما يحتاجون من مهارات؛ عِلاوة على ذلك، فإن المركز يزود الشباب بوسائلَ تمنحهم القدرة على مكافحة خطاب الكراهيَة والتطرف عبر الإنترنت والدعوة إلى الاندماج وانتهاج الاعتدال بين أقرانهم.
وقد أطلق المركز منتدى الشباب للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة العربية لتعزيز دور الشباب بشكل أكبر في تطوير سياسات محلية ووطنية وإقليمية تهدف إلى تعزيز العيش المشترك والمواطنة، وتفعيل دور الشباب في بناء مجتمعات أكثر استدامة. كما أطلق المركز برنامج خاص لتدريب الصحفيين والإعلاميين في العالم العربي والعمل مع الإعلام كشريك أساس في نشر قيم الحوار والتنوع. وفضلًا عن ذلك، يدرب برنامج كايسيد للزمالة العربية قيادات دينية شابة وناشطين وأكاديميين كي ينفذوا مبادرات سلام في مجتمعاتهم المحلية.
كما أطلق المركز برنامج خاص لتمكين النساء في مجال الحوار تحت عنوان هي للحوار يهدف إلى تمكين النساء في تعزيز قيم الحوار وتشارك 28 سيدة في هذا المشروع من خلفيات دينية وثقافية متنوعة في أنشطة هذا البرنامج والذي يتضمن ورشات تدريبية مكثفة وتنفيذ مبادرات مجتمعية محلية.
زيادة على ذلك، فإن شبكة الكليات والمعاهد الدينية في المِنطقة العربية، التي يدعمها المركز، تؤيد فكرة تطوير أدوات التعليم والمقررات الدينية التي تعزز التنوع الديني والثقافي.
منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي
إن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي منصة إقليمية أطلقت في شهر فبراير 2018 بمبادرة من مركز الحوار العالمي (كايسيد)، وتعد الأولى من نوعها في العالم العربي التي يعمل من خلالها القيادات والمؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة بالتعاون مع المركز على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وبناء التماسك الاجتماعي في المنطقة انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة. للإطلاع على الوثيقة التأسيسية للمنصة، الرجاء الضغط هنا.
متحدون لمناهضة العنف باسم الدين
في فبراير عام 2018، نظم مركز الحوار العالمي مؤتمرًا عالميًّا ضم ممثلين بارزين عن العديد من المجتمعات الدينية بُغية دعم التعايش السلمي. وفي أثناء المؤتمر، أطلق المركز منصة للحوار بين أتباع الأديان بدعم من القيادات الدينية المسيحية والإسلامية بغرض الدفاع عن حقوق جميع المجتمعات في العالم العربي وإدماجها. تُعد هذه المنصة الأولى من نوعها في العالم العربي، وتشمل أنشطتها المخطط لها تدريب قيادات دينية من جميع الأديان على مكافحة خطاب الكراهية وتنفيذ المبادرات التي تمكن الشباب والنساء والعمل مع السلطات المحلية والوطنية على وضع سياسات من شأنها أن تعزز التماسك الاجتماعي والمساواة في الحقوق.
آسيا
يعد جنوب آسيا موطنًا لبعض أكثر البلدان تنوعًا دينيًّا في العالم. ومع ذلك، تصاعدت التوترات الطائفية وتحولت إلى أعمال عنف، مثل الهجمات في سريلانكا في يوم عيد الفصح عام 2019. وعلى هذا، فإن المركز ييسر اللقاءات بين القيادات الدينية ومنظمات القيم الدينية في جنوب وجنوب شرق آسيا التي تستهدف مساعدة المجتمعات المحلية على إيجاد حلول موحَّدة للمشكلات المشتركة، مثل التطرف العنيف والصراع بين المجتمعات والتهميش والتشرد.
ومن أجل تحقيق أفضل النتائج، يشرك العمل البرنامجي لكايسيد الجهات الفاعلة الدينية في الحوار ويبني قدراتها على تحقيق السلام الشامل ويوطد تعاونها مع صانعي السياسات وقيادات المجتمع المدني لتعزيز التماسك الاجتماعي.
وقد درب برنامج كايسيد للزمالة الفريد من نوعه أيضًا العديد من القيادات الدينية وممارسي الحوار من المنطقة، سواء كانوا ممَّن انضم إلى البرنامج الدولي أو اشترك في المجموعة الإقليمية لجنوب شرق آسيا.
وإلى جانب ذلك، دعا كايسيد القيادات الإسلامية والبوذية إلى الانخراط في حوارات تتناول خطاب الكراهية وحماية الأماكن الدينية والتعليم الشامل.
الحوار وسيلة للسلام والمصالحة بين أتباع الأديان في نيجيريا
تشهد نيجيريا -التي تحتضن أكثر من 182 مليون نسمة ينتمون إلى أكثر من 500 مجموعة عرقية (وفقًا لتعداد 2015) - حالة من الانقسام بين المسلمين والمسيحيين. ويشير تقرير حديث للأمم المتحدة بأنه من المتوقع أن تتفوق نيجيريا على الولايات المتحدة باحتلالها المركز الثالث بين كبرى الدول من حيث عدد السكان في العالم بحلول عام 2050. كما تتربع نيجيريا حاليَا على قائمة أكبر الاقتصادات في أفريقيا.
في المقابل، نرى أن التوترات المتزايدة إزاء الانقسامات الدينية والإقليمية والعرقية والسياسية قد أدت إلى الإضرار بالعلاقات بين أتباع الأديان في نيجيريا التي يثقل كاهلها أيضًا ضغوط أكبر إثر غياب الحوار المستمر وشدة التنافس على الموارد المتاحة. كما شهدت شمال شرق نيجيريا، على وجه الخصوص، زيادة في أعمال العنف على يد الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام التي تسعى للتلاعب بالهويّة الدينية في نيجيريا لتنفيذ أغراض سياسية، مسببةً بذلك شرخًا في النسيج الاجتماعي لهذا المجتمع المتنوع دينيًا وثقافيًا عبر التاريخ.
الدورات الإلكترونية
صُممت دورات كايسيد الإلكترونية ليستفيد منها كلٌّ من المتخصصين في الحوار وعامة الجمهور وهي ترتبط جميعُها بالمبادرات العالمية والأهداف التنموية للسلام المستدام، ويمكن للمشاركين التسجيل في دورة قصيرة ذاتية أو دورة طويلة يديرها مدرب مشرف. ودورات التعلم الإلكتروني هذه مجانية وتفاعلية ومتوافقة مع الأجهزة المحمولة وتقدَّم باللغات الإنكليزية والعربية والفرنسية ويُمنح المشترك عند انتهاء الدورة شهادة تثبت مشاركته فيها.
منصة "Connect2Dialogue"
تدعم منصة كايسيد الجديدة "Connect2Dialogue" مبادرات الحوار بين أتباع الأديان، مثل بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة خطاب الكراهية، وهي تؤمن مواردَ لكل من ممارسي الحوار وعامة الجمهور.
وإذ يحدد دليل المنصة المنظمات والجهات الفاعلة في جميع أنحاء العالم التي تعمل في مجال الحوار بين أتباع الأديان، فإن المنصة تربط أيضًا ممارسي الحوار بين أتباع الأديان بعضَهم ببعض وتبقيهم على علم بالمستجدات فيما يخص الشؤون الدينية المشتركة فيما بينهم.
وتتيح منصة "Connect2Dialogue" للتعارف الرقمي فرصة الانضمام إليها للجميع لضمان استمرار الحوار في شتى أرجاء المعمورة ولكي يتمكن ممارسو الحوار من العثور على الموارد والتمويل اللذين يحتاجون إليهما، كما أنها تحتوي على ميزات خاصة للأعضاء فقط، مثل القدرة على توسيع الاتصالات الشخصية على الصعيدين الإقليمي والعالمي وتعزيز الشراكات مع الآخرين الذين يعملون على مشروعات مماثلة وتبادل الأفكار والموارد وتكوين المجموعات ذات المصالح المشتركة. والعضوية في المنصة مجانية ومفتوحة لأي شخص يعمل في ميدان الحوار وسوف يتمكن الأعضاء من الاطلاع على إعلانات الوظائف الشاغرة وفرص التمويل، فضلًا عن الجداول الزمنية المشتركة لأحداث الحوار بين أتباع الأديان.
ولمزيد من المعلومات، يرجى الضغط على الرابط:
المجلس الأوروبي للقيادات الإسلامية
يعد المجلس الأوروبي للقيادات الإسلامية (EuLeMa) شبكة غير رسمية من القيادات الدينية الإسلامية الأوروبية التي تسعى إلى توحيد الأصوات الإسلامية في أوروبا، مع تقديم دعم خاص لعمل المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا (MJLC). وفي عام 2018، أُنشئ EuLeMaبصفة غير رسمية لدعم الاتصالات المثمرة والسماح بتبادل للآراء يتسم بالاحترام بين القَطاعات الدينية والعلمانية في أوروبا في محاولة لتعزيز الحقوق والمسؤوليات المتساوية للمواطنين الأوروبيين.
<وتمثل هذه الشبكة هيئة جديدة وفريدة من نوعها تعمل بوصفها مثالًا يُقتدى به للحوار بين أتباع الأديان، وذلك رفقة المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا. وعندما أُسس MJLC، أصبح من الواضح أن المجتمع المحلي الإسلامي الأوروبي ليس منظَّمًا مركزيًّا؛ إذ غالبًا ما تتحدث مجموعاته المتعددة لغات مختلفة وتنضم إلى السلطات الدينية غير الأوروبية أو الحكومات الوطنية.
وربما يمنع عدم التنظيم هذا المسلمين الأوروبيين من إبداء آرائهم وإبراز تجاربهم ويزيد من صعوبة توضيحها وإيصال احتياجاتهم وطلباتهم بطريقة ناجعة إلى صانعي السياسات. ويرمي المجلس الأوروبي للقيادات الإسلامية، عن طريق عمله، إلى دعم التبادلات بين القَطاعات المتنوعة والمشاركة في العمل الديني ودعم الحملات الداعية إلى احترام حقوق المجتمعات الإسلامية في أوروبا.
مبادرة ميانمار السلمية
مبادرة ميانمار السلمية (PMI)، المعروفة محليًّا باسمPaungsie Metta، هي شبكة متعددة الأديان وشاملة تتكون من 15 قيادة دينية بارزة من تقاليد متنوعة (من المسلمين والبوذيين والمسيحيين) ومنظمات المجتمع المدني التي تشجع الحوار في جميع أنحاء ميانمار.
وبقيادة رهبان وقيادات إسلامية ونشطاء من المجتمع المدني، تنضم المبادرة إلى كايسيد في توجيه الحوار بين أتباع الأديان والتدريب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن المبادرة وشركاءها يرمون إلى دعم الشبكات والمنصات المستدامة للأنشطة التي تقودها بورما والتي تبني الجسور بين المجتمعات المحلية الدينية والعرقية والسياسية والإقليمية المتعددة.
الندوات الإلكترونية
تدعو الندوات الإلكترونية التي ينظمها كايسيد القيادات الدينية البارزة والجهات الفاعلة الدينية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين وخبراء السياسات وممثلي الحكومات إلى مناقشة التحديات المحلية المتصلة بالسلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة. فإن كنت ترغب في التسجيل في ندوة من ندواتنا القادمة أو الاطلاع على إحدى جلساتنا المؤرشفة، اضغط على الروابط أدناه.
ملاحظة : الندوات الإلكترونية مرتَّبة بترتيب زمني تنازلي: أحدث الندوات توجد في أعلى الصفحة
منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي
أُطلقت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي (IPDC) في عام 2018 للدفاع عن حقوق كل المجتمعات المحلية في العالم العربي وإدماجها ومكافحة خطاب الكراهية والطائفية والتصدي المشترك للتهديدات التي يتعرض لها التعايش السلمي، وتضم عضوية المنصة ثلاثة وعشرين من أعلى القيادات الدينية من المؤسسات الإسلامية والمسيحية في جميع أنحاء المنطقة العربية.
وإذ تمثل المنصة شبكة متنامية من المجتمعات الدينية والعرقية المتنوعة التي تتعاون باسم التعايش السلمي والحوار بين أتباع الأديان، فإن كايسيد ينفذ جميع برامجه في المنطقة العربية بالتعاون معها. ومن هذه البرامج:
- مبادرة "وسائل التواصل الاجتماعي مساحة للحوار"، التي زودت مئات القادة الشباب في المنطقة العربية بمهارات مكافحة خطاب الكراهية والتطرف على الإنترنت، مع مناصرة الاندماج والاعتدال، إلى جانب أن الحملات السابقة كانت قد حشدت أيضًا الاستجابة للأزمات المحلية، ومنها مساعدة المجتمعات الضعيفة المتضررة من جائحة "كوفيد-19 >" وفيضانات السودان وانفجار بيروت.
- هي للحوار، وهو مشروع لتمكين المرأة يعمل حاليًّا مع نساء من العراق ومصر ولبنان والمملكة العربية السعودية وسوريا لمعالجة الموضوعات ذات الصلة مثل تعميم مراعاة المنظور الجنساني في مجال الحوار بين أتباع الأديان والطرائق التي تلتقي بها الهُوية مع الدين والعرق والثقافة والجنسية.
- منتدى الشباب للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة العربية، الذي يؤمن مساحة آمنة ويسهل الوصول إليها للحوار بين الشباب من جميع الخلقيات الدينية والعرقية والثقافية.
- تنفيذ مشاريع كايسيد الحوارية لدعم المنظمات الشعبية بمبادرات الحوار بين أتباع الأديان.
- زمالة الصحافة للحوار، التي تدرب الصحفيين على الحوار بين أتباع الأديان مع توطيد القيم الأساسية للصحافة التي تعزز الدقة والإنصاف والتوازن واحترام التنوع والعرق والدين. ويستهدف البرنامج التأثير في الطريقة التي تقدم بها وسائل الإعلام تقارير عن الصراعات في المنطقة، ممَّا يساعد الصحفيين على أن يصبحوا أكثر وعيًا بدورهم بصفتهم بناة سلام وممارسي حوار.