لعبة ديالوغو
ديالوغو! للصغار والكبار. لكل من يرغب في تطوير مهارات الحوار.
لقد صممنا لعبة ديالوغو؛ لدعم القيادات الشابة وصانعي السلام. في الوقت الحاضر! ديالوغو لعبة متداولة في أنحاء العالم: في المدارس والبيئات التعليمية والتدريبية. من خلال هذه اللعبة؛ تكتسب مهارات الحوار، والعمل ضمن الفريق، والإلقاء، والمهارات الاجتماعية.
برنامج كايسيد للزمالة الدولية
يعد برنامج كايسيد للزمالة برنامجًا مستمرًّا لتنمية القدرات وبناء العلاقات يبدأ بسنة واحدة من التدريب المختلِط ويرمي إلى إقامة شبكة من القيادات التي تلتزم تعزيزَ السلام وربطها بمجتمعاتها المحلية عبر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. ومنذ بدء البرنامج في عام 2015، زُود مئات الزملاء من 86 بلدًا بمهارات الحوار اللازمة للتصدي لتحديات العالم الحقيقي، مثل خطاب الكراهية والصراع الطائفي والتطرف العنيف. ويمكن لزملاء البرنامج أن يكونوا جزءًا من المجموعات الدولية أو الإقليمية، التي تشمل مجموعة المنطقة العربية وإفريقيا وأوروبا وجنوب وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
من الزملاءُ؟
الزملاء مجتمع عالمي يجمع مختلِف القيادات الدينية والمعلمين وممارسي الحوار من خلفيات دينية إسلامية وبوذية ومسيحية وهندوسية ويهودية وسيخية وغيرها. وفي حين تضم المجموعة الدولية زملاء من شتى أنحاء العالم، تستمد المجموعات الإقليمية الزملاء من مناطقهم الخاصة وتستخدم اللغات الإقليمية، ثم إن محتوى التدريب وصيغته والموارد والفرص المتاحة متشابهة في المجموعات كافَّة.
ما الذي يدرسه الزملاء؟
يشمل برنامج كايسيد للزمالة ثلاث دورات تدريبية مكثَّفة داخلية تتحدث عن نظرية الحوار بين أتباع الأديان وتيسير الحوار واستدامة المشروعات وتقييمها. وطَوال مدة التدريب، يزور الزملاء دور عبادة متنوعة ويتعلمون تيسير زياراتهم الخاصة للأماكن الدينية. وإلى جانب ذلك، يقدم كايسيد للزملاء دعمًا لتنفيذ مشروعات حوار مصمَّمة لتلبية احتياجات مؤسساتهم ومجتمعاتهم المحلية، وشملت المبادرات السابقة مشروعات لأتباع الأديان الشباب وتدريب القيادات الدينية المستقبلية على الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وحملات توعية بخطاب الكراهية ومبادرات رامية إلى تمكين المرأة من الجلوس إلى طاولة صنع السياسات العالمية.
المنطقة العربية
يعمل برنامج المركز العالمي للحوار (كايسيد) في المنطقة العربية وسط سياقات مليئة بالتحديات، ما يتطلب استجابة مشتركة ومنسقة من مختلف الأطراف الفاعلة، بما في ذلك القادة الدينيون والسياسيون والاجتماعيون، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدينية، والمجتمع الدولي، حيث تركز الجهود التعاونية للبرنامج على تطوير إستراتيجيات ومبادرات تعزز من التماسك المجتمعي في المنطقة، وإعادة بناء الثقة بين مكوناته، ومواجهة خطابات الكراهية والعنف، وفي هذا السياق، يعزز برنامج المركز من جهوده في التوسع نحو مجالات جديدة لبناء السلام والمصالحة وتعزيز التعايش السلمي، كما يعمل على إشراك فاعلين جُدد لمعالجة مواضيع رئيسة، مثل: التناول المفاهيمي للإيمان، الحوار داخل المجتمعات الإسلامية، الطرح الإعلامي للمعتقدات، وذلك بهدف وضع المركز العالمي للحوار كفاعل رئيس في بناء السلام في المنطقة العربية، وتمكين الشركاء وتحفيزهم على تحسين الأطر الوطنية والدستورية والمجتمعية التي تعزز من الاستقرار والسلام.
ويركز برنامج المركز في المنطقة العربية بشكل أساسي على التعاون مع القادة والمؤسسات الدينية، ووسائل الإعلام، والمنظمات المحلية، وصُنّاع السياسات لخلق تأثير دائم، وذلك عبر إطلاق العديد من المبادرات والبرامج، ومن بينها:
-
"حوار 360": برنامج يهدف إلى دعم المنظمات الشريكة لـ (كايسيد) في تفاعلهم ومعالجاتهم لاحتياجات مجتمعاتهم المحيطة في الموضوعات ذات العلاقة ببناء السلام، ومكافحة خطابات الكراهية، والأزمات، وتطوير معرفتهم وقدراتهم في إثراء ونشر قيم الحوار بين الأديان والثقافات، إضافة إلى توفير الدعم المالي والفني لتنفيذ المبادرات التي تتبناها الجهات أو المنظمات المحلية، بالتنسيق مع المنصات وشبكات الحوار التي أنشأها المركز والتي تعمل في المنطقة.
-
"زمالة الصحافة للحوار": يوفر المركز من خلال هذه المبادرة للصحفيين الأدوات اللازمة للتقارير حول التنوع الديني ومكافحة خطابات الكراهية، وتعزيز قدراتهم على صناعة السرديات الشاملة الدافعة نحو نشر وترسيخ ثقافة السلام، مما يعزز مشهدًا إعلاميًا أكثر شمولية.
-
"هي للحوار": يُمكّن هذا البرنامج النساء من لعب أدوار فاعلة في قيادة الحوار بين الأديان وجهود بناء السلام في مجتمعاتهن.
ومن خلال العمل مع صُنّاع السياسات والمنظمات المحلية، يضمن المركز أن تندمج هذه المبادرات في سياقات الإدارات المجتمعية للحكومات والمنظمات لتعزيز السلام المستدام والاستقرار في المنطقة، كما يقدم المركز تدريبات للشباب والقادة الدينيين والمجتمع المدني من خلال برامج مثل "حوار360"، التي تركز على بناء قدرات الفاعلين المحليين بما يضمن للمركز تأهيلهم لقيادة مبادرات الحوار ومعالجة التحديات داخل مجتمعاتهم.
إن هذه الجهود تسهم في تحقيق السلام على المدى الطويل، مما يساعد على تعزيز تماسك المجتمعات وشموليتها وقدراتها على مواجهة خطابات الكراهية.
تعزيز التعايش في المنطقة العربية
التطرف العنيف والإرهاب المتناميان يهددان تاريخًا من التعايش السلمي في الشرق الأوسط. وفي يونيو عام 2014، أطلق المركز برنامج المنطقة العربية في أثناء جلسة استشارية بشأن المواطنة المشتركة. تزامنت الورشة مع سلسلة عنيفة من أعمال العنف التي ضربت العراق وسوريا. وفي أثناء الجلسة، اجتمع 25 قائدًا من القيادات الدينية وعدد من المنظمات والمؤسسات الدينية من المنطقة العربية لمناقشة تداعيات التطورات الحالية في المجتمعات العربية وتأثيرها في الهيكل الاجتماعي، وبخاصة في العلاقات بين أتباع الأديان والثقافات.
ويؤمن المركز بوجود فجوة بين القيادات الدينية وصانعي السياسات، وخصوصًا في المنظمات الدولية. وعليه، تبرز حاجة ملحة لإطلاق منصة إقليمية للحوار والتعاون في المنطقة العربية من أجل دعم الناشطين والقيادات والمؤسسات الدينية، الذين يعملون على وضع استراتيجيات عمل وإرساء قيم التعددية والتنوع الديني والثقافي والمواطنة المشتركة.
في فبراير عام 2018، نظم مركز الحوار العالمي مؤتمرًا عالميًّا ضم ممثلين بارزين عن العديد من المجتمعات الدينية بُغية دعم التعايش السلمي. وفي أثناء المؤتمر، أطلق المركز منصة تاريخية للحوار بين أتباع الأديان بدعم من القيادات الدينية المسيحية والإسلامية بغرض الدفاع عن حقوق جميع المجتمعات في العالم العربي وإدماجها. تُعد هذه المنصة الأولى من نوعها في العالم العربي، وتشمل أنشطتها المخطط لها تدريب علماء الدين من جميع الأديان على مكافحة خطاب الكراهية، وتنفيذ المبادرات التي تمكن الشباب والنساء، والعمل مع السلطات المحلية والوطنية على وضع سياسات من شأنها أن تعزز التماسك الاجتماعي والمساواة في الحقوق.
يرجى الضغط على الرابط لمطالعة المزيد عن مبادرة متحدون لمناهضة العنف باسم الدين.
مركز الحوار العالمي يتعاون مع شبكة صانعي السلام الدينيين والتقليديين
أُنشئت شبكة صانعي السلام الدينيين والتقليديين في يناير 2013 بمبادرة من وحدة دعم الوساطة التابعة للأمم المتحدة لتشجيع الكيانات التي تعمل مع صانعي السلام على زيادة تعاونهم، ووضع آليات أفضل للدعم، فضلًا عن تقديم المشورة لكيانات الأمم المتحدة، كلما كان ذلك مناسبًا.
يتكون الهيكل الرئيسي للشبكة من المجموعة الاستشارية التي تتكون من المنظمات الرئيسية التي تنفذ برامج تدعم صانعي السلام الدينيين والتقليديين. وتجتمع المجموعة الاستشارية سنويًا، وتتولى زمام الأمور لتوجيه الشبكة والتأكد من أن مهامها تسهم في تعزيز برامجها وأنشطتها المشتركة.
تتكون الشبكة من أفراد ومنظمات متنوعة ونشطة - المنظمات الشعبية الدينية والتقليدية المعنية بصنع السلام والمنظمات غير الحكومية الدولية والمنظمات الدولية متعدد الأطراف والمؤسسات الأكاديمية. وتعمل هذه المنظمات جميعها معًا لتعزيز الدور الإيجابي لصانعي السلام الدينيين والتقليديين ودعمهم في عمليات بناء السلام على المستويين المحلي والدولي. ينضم مركز الحوار العالمي (كايسيد) إلى قافلة شركاء الشبكة البارزين، ويتعاون معها في تنفيذ عدد من المبادرات المهمة.
في 30 أغسطس 2015، أصبح مركز الحوار العالمي (كايسيد)، الذي مقره في فيينا، أحدث عضو في المجموعة الأساسية لشبكة صانعي السلام الدينيين والتقليديين التي تضم أيضًا منظمة أديان من أجل السلام (RfP) ، ومنظمة التعاون الإسلامي(OIC) ومنظمة المعونة الكنسية الفنلندية (FCA). وتتشاور مجموعة الشبكة الأساسية بانتظام مع وحدة دعم الوساطة التابعة للأمم المتحدة في إطار إدارة الشؤون السياسية وتحالف الحضارات التابعتين للأمم المتحدة.
منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي
منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي مظلة إقليمية تعمل من خلالها القيادات في المؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة على تطوير العديد من البرامج الهادفة لدعم مسيرة الحوار وبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي السلمي والمواطنة المشتركة في المنطقة العربية. تم إطلاق المنصة في شباط/فبراير 2018 خلال أعمال المؤتمر الدولي الذي نظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات تحت عنوان "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة". تسعى المنصة لأن تكون مظلة أساسية ذات خلفية متنوعة الأديان والثقافات تحتضن حزمة من المشاريع والبرامج المحلية والإقليمية الهادفة لدعم التنوع الثقافي والديني وتعزيز ثقافة الحوار والمواطنة المشتركة.
تندرج تحت أعمال المنصة برامج بناء قدرات في مختلف المجالات، منها "برنامج وسائل التواصل الإجتماعي كمساحة للحوار" و "برنامج الزمالة العربية" تحت رعاية شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي، والذي يهدف لتنمية قدرات المعلمين والفاعلين في مجال تعزيز تعليم ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما تندرج تحت مظلة المنصة برامج ومبادرات محلية وإقليمة تهدف لتعزيز العيش المشترك والتماسك الاجتماعي على أساس المواطنة المشتركة.
المؤتمر الدولي الثاني: إنشاء منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي
- ثاني مؤتمر رفيع المستوى للقيادات الدينية في فيينا (فبراير 2018م) بعنوان "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام – تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة"
أقام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID) مؤتمر دولي في العاصمة النمساوية فيينا، من 26 إلى 27 فبراير 2018م، وذلك تحت عنوان: "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة".
وتم خلال هذا المؤتمر الدولي تبادل الآراء والتجارب بين عدد كبير من الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية وصانعي السياسات والمنظمات الدولية عالية المستوى من مختلف مناطق العالم في مجالات تفعيل التعاون والعمل المشترك لتعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك القائم على أسس التفاهم والحوار لبناء السلام بين أتباع الأديان والثقافات، من خلال التركيز على المحاور الرئيسة التالية:
- إطلاق منصة الحوار الإقليمية للمؤسسات والقيادات الدينية في العالم العربي.
- سبل تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة وبناء التماسك الاجتماعي بين أتباع الأديان والثقافات من خلال الحوار.
- العلاقة بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات: سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك – النجاحات.
- الإعلام الجديد ودوره في تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة.
المؤتمر الدولي الأول: إطلاق مبادرة "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"
- أول مؤتمر رفيع المستوى للقيادات الدينية في فيينا (بيان فيينا، نوفمبر 2014 م)
- اجتماع في بيروت (مايو، 2015م)
- اجتماع في أثينا (بيان أثينا، سبتمبر 2015م)
- إطلاق برنامج المركز للمنطقة العربية (يناير 2016م)
أطلق المركز، المبادرة العالمية الرائدة "متَّحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، خلال مؤتمر دولي، أقيم في مدينة فيينا بالنمسا، (نوفمبر2014م)، شكَّل انطلاقة مهمة في مسيرة المركز؛ امتدادًا لرسالته كمنظمة دولية تسعى إلى تعزيز قيم الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات.
أكَّدت الرؤية العالمية للمبادرة، على توحيد جهود الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية مع جهود صانعي السياسات، واصطفافهم لترسيخ التعايش والحوار والتفاهم المتبادل، جنبًا إلى جنب مع الوقوف ضد العنف والكراهية.
وضمن إطار هذه المبادرة؛ ينسّق المركز مع ممثلين رفيعي المستوى من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس لتوحيد الجهود مع صانعي السياسات؛ لإشراك المجتمع الدولي؛ لتعزيز الحوار وترسيخ التعايش وبناء السلام؛ ودعم مشاريع تعزيز التماسك الاجتماعي؛ والتعايش السلمي المبني على أسس التعايش والحوار والتفاهم المتبادل تحت مظلة المواطنة المشتركة؛ ومواجهة خطابات العنف والكراهية بين جميع الطوائف الدينية والعرقية.
كما يضطلع المركز بأنشطة متنوعة مع مجموعة من المنظمات الشريكة الداعمة، منها: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو( UNESCO، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) ، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، (UNAOC)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو ISESCO) بالإضافة إلى عدد من المنظمات الغير حكومية.
وقد تبنت القيادات الدينية في ختام المؤتمر "بيان فيينا" لنبذ العنف باسم الدين، الذي تضمن توصيات عملية متنوعة. وتم تطوير خطة العمل في مؤتمرات لاحقة عقدت في بيروت وأثينا عام 2015م؛ نتج عنها برامج متعددة، تحت مظلة هذه المبادرة في ثلاث توجهات: تعزيز التماسك الاجتماعي؛ التعليم؛ والإعلام الجديد.
أطلق المركز، في مجال التعليم، شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي. وفيما يخص مجال الإعلام الجديد، فقد ركز المركز أنشطته على الشباب ودورهم المؤثر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، وذلك من خلال برنامج تدريبي يطبق في أنحاء العالم العربي. أما فيما يخص تعزيز التماسك الاجتماعي، فإن المركز اعتزم إقامة مؤتمر دولي ثاني يهدف لإطلاق منصة حوار إقليمية للمؤسسات والقيادات الدينية في العالم العربي.
ما قبل المؤتمرات: جلسة استشارية حول المواطنة المشتركة في فيينا
عقد المركز بمقره بفيينا في 20-21 حزيران/أبريل 2014م، اجتماعاً تشاورياً تحت عنوان "المواطنة المشتركة: المسلمون والمسيحيون في المجتمعات العربية" وذلك لمناقشة الآثار المترتبة على الأوضاع السياسية في المنطقة ومدى تأثيرها على تماسك المجتمعات، وبالأخص مدى تأثيرها على العلاقات الإسلامية المسيحية في إطار المواطنة. وأكد المشاركون أن الاجتماع شكل فرصة هامة للمؤسسات المشاركة للتعرف على نماذج جديدة لتفعيل الحوار في المجتمعات العربية وتبادل الخبرات. وبناء على ذلك، أشار المشاركون إلى أن هذا الاجتماع لا بد من أن يتبع بخطوات لاحقة عملية، وكان ضمن الاقتراحات عقد مؤتمر موسع للمنظمات التي تسهم في دعم الحوار الإسلامي المسيحي من خلال تعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك بهدف تبادل الخبرات وتدعيم مفهوم المواطنة وتوسيع نطاق المبادرات الناجحة.
مبادرة التماسك الاجتماعي
وإذ يتزايد التنوع العرقي والقومي والديني في أوروبا، يتصاعد في الوقت نفسه الميل إلى الشعوبية والخطاب التهييجي تجاه هذا التنوع الذي كثيرًا ما يواجَه بالإقصاء الاجتماعي وخطاب الكراهية والروايات التي تنشر مخافته. ومع أن الجهات الفاعلة الدينية في وضع فريد يمكنها من دعم العمليات التي تعزز التضامن والتماسك الاجتماعي، فهي تفتقر إلى المنصات التي تعينها على التواصل مع صانعي السياسات لدعم جهودها المبذولة بهذا الشأن.
ويسعى برنامج المنطقة الأوروبية الخاص بالمركز إلى إيجاد قارة تُنشئ فيها الجهات الفاعلة الدينية وصانعو السياسات قنوات اتصال فيما بينهم ويصغي بعضُهم إلى شواغل بعض ويقدم بعضُهم الدعم والمعونة إلى بعض. وانطلاقًا من تيسير الأنشطة بين أتباع الأديان، يعمل كايسيد بوصفه الجهة التي تدعو إلى عقد حوار بين القَطاعات وتمكن من اتخاذ مبادرات في مجال السياسة العامة. ويمكن للحوار أن يعالج الانقسامات الحالية في أوروبا وأن يقوي التماسك الاجتماعي من أجل تحصيل حقوق متساوية وكرامة إنسانية للجميع، وذلك يشمل المكونات المجتمعية كافَّة.
وبصفة ذلك جزءًا من مبادرة التماسك الاجتماعي (SCI)، تركز المنظمة على ثلاثة مجالات عمل: تعزيز التعليم الشامل لمصلحة اللاجئين والمهاجرين وبإشراكهم ومواجهة أعمال العنف المرتكبة باسم الدين ومكافحة خطاب الكراهية.
- تعزيز التعليم الشامل لمصلحة اللاجئين والمهاجرين وبالتعاون معهم: ونعني بهذا التعليم الذي يتجاوز المستوى الوظيفي ويشجع الحوار التشاركي والمواطنة الفاعلة واحترام مبدأي التعايش والتنوع بالاعتماد على نهج قائم على المُثُل والقيم.
- مواجهة أعمال العنف المرتكبة باسم الدين عبر استكشاف ودعم الطرائق التي يمكن بها للقيادات الدينية الأوروبية التصرف بفاعلية في أعقاب جرائم الكراهية أو الحوادث الإرهابية رأسًا لحماية المكونات المجتمعية الدينية والحفاظ على التضامن الاجتماعي واقتراح خطة عمل للقيادات الدينية للاستجابة الوقائية للأزمات.
- مكافحة خطاب الكراهية عن طريق عقد حوار تشاركي مع القيادات الدينية والخبراء والأكاديميين والمؤسسات التربوية الدينية لتحسين أدوات بناء القدرات لأعضائها من أجل زيادة المرونة ومعالجة خطاب الكراهية وجرائم الكراهية ومكافحتهما ودعم الجهود المبذولة لتعزيز التماسك الاجتماعي.
المنصات
تعالج منصات الحوار التابعة لكايسيد، القائمة على الشراكات بين أتباع الأديان، المحركات الرئيسة للصراع بالاعتماد على السياسات وأنشطة المناصرة ومبادرات الحوار المحلي على مستوى القاعدة الشعبية. وإذ تلتقي منصاتنا الإقليمية بقيادات دينية متنوعة رفيعة المستوى وتسخر سلطتها ونفوذها للتأثير في أعداد كبيرة من أتباعها، فإنها تجمع أيضًا أعضاء المنظمات الشعبية معًا -مع التركيز على النساء والشباب- لمضاعفة تأثيرنا وتحويل الحوار إلى عمل.
خريطة توزع الزملاء
زملاء برامج كايسيد للزمالة الدولية؛ هم مجتمع عالمي يضم العديد من القيادات الدينية والشخصيات التربوية وممارسي الحوار من نحو (60) دولة حول العالم. انقر على الخريطة التفاعلية لمعرفة المزيد عن كل زميل من زملائنا المتنوعين، فضلًا عن مشاريع الحوار بين أتباع الأديان.
برنامج المنطقة الأوروبية
في عام 2021، وسَّع مركز الحوار العالمي "كايسيد" برامجه في أوروبا لمعالجة التداعيات المتعددة الطويلة الأجل لأزمة اللاجئين في عام 2015 والتحديات المعقَّدة التي تفرضها الهجرة. وعلى مدى السنوات الست الماضية، اتسمت القارة بتهديدات لتماسكها الاجتماعي وبزيادة الخطاب القائم على الخوف الذي يستهدف اللاجئين والمهاجرين في مناخ سياسي واجتماعي يزداد تحديًا وبالافتقار إلى تدابير فاعلة وسياسات مستدامة لتعزيز اندماجهم في المجتمعات الأوروبية المضيفة.ويسعى المركز، عبر توسيع نطاق برامجه في أوروبا، إلى إتاحة خيارات عديدة لمساعدة قيادات المجتمع المدني على تنسيق الجهود المبذولة حاليًّا من أجل الاندماج بسهولة أكبر وإعانة صانعي السياسات على تمثيل شواغل مختلِف المجتمعات المحلية في القارة والتعبير عنها.
وإن برنامج المنطقة الأوروبية (ERP) الذي نُظم بالاستناد إلى ثلاث ركائز رئيسة مصمَّم لتوحيد القيادات الدينية وصانعي السياسات في الجهود المشتركة التي تعالج بعض المشكلات الأكثر إلحاحًا في القارة، ومنها الحاجة إلى التعليم الشامل للاجئين والمهاجرين وضرورة استكشاف السبل التي يمكن بها للقيادات الأوروبية العمل على حماية المكونات المجتمعية الدينية جميعها والحفاظ على التضامن الاجتماعي وتعزيز هذه السبل وتقديم أدوات بناء القدرات للقيادات الدينية ومؤسسات القيم الدينية لبناء القدرة على الثبات ومكافحة خطاب الكراهية وجرائم الكراهية في أوروبا.