تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أبطال الحوار

تجمَّع في يونيو عام 2017 أكثر من 200 جارٍ لتناول الفَطور الرمضاني في المركز الثقافي الإسلامي في فيلانوفا ديل بارديلو، وهي بلدة صغيرة تقع على مشارف العاصمة مدريد. وبشأن العديد من السكان المحليين الحاضرين، فلقد كانت تلك أول مرة يدخلون فيها مسجدًا في إسبانيا. وكانت تلك الأمسية، التي تضمنت جولة في المركز وندوة حوارية بين أتباع الأديان ووليمة رمضانية في الهواء الطلق، جزءًا من مبادرة "الانفتاح على الآخر" لمنظمة فورو أبراهام (Foro Abraham)، التي تستهدف تعزيزَ العلاقات بين المسلمين وغيرهم في مدريد وما حولها.

أبطال الحوار

ولد بطل قصتنا اليوم مريدول أوبادهيا لعائلة هندوسية براهمية، ونشأ في قرية صغيرة شمال الهند. ثم كان أول تواصل فعلي له مع المسلمين في عام 2008، وذلك عندما التحق بالجامعة الملية الإسلامية المركزية في نيودلهي.

ابتدأ مريدول قصته قائلًا: "كنت في السابعةَ عشْرةَ من العمر حين تعرَّفت بأصدقاءَ مسلمين وأقمت معهم في سكن الطلبة الذي كانوا هم أغلب قاطنيه، والتحقت بجامعةٍ كان مدرسوها المسلمون هم الأكثرية. ولقد كانت تلك أول مرة أبدأ فيها تعرَّف ديانات أخريات وقوة الحوار بين أتباع الأديان".

أبطال الحوار

نشأ بطل قصتنا "أندرياس جوناثان" في مجتمع مشيخي في إندونيسيا، وهذا الأمر ساعده على معرفة مدى أهمية إيجاد المساحات المشتركة والمتنوعة دينياً لإجراء حوار يرضي جميع الأطراف.

أبطال الحوار

يقع متحف السلام الجديد التابع لمركز دراسات السلام والصراع (CPCS) في مدرسة خميرية قديمة في قرية صغيرة على حافة مدينة باتامبانغ في شمال غرب كمبوديا. تتجول الأبقار في هذا المرفق الحديث حيث يتوقف القرويون والسياح المحِبّون للاستطلاع لمعرفة المزيد عن ماضي كمبوديا المضطرب وآمالها في المستقبل.

افتتحت إيما ليزلي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي في مركز دراسات السلام والصراع (CPCS)، المتحفَ مع زوجها وزملائها في أكتوبر 2018 بعد زيارات صادمة لمتحف الإبادة الجماعية "تول سلينغ" في بنوم بنه، عاصمة كمبوديا.

أبطال الحوار

في ميانمار، ذلك البلد الحاضن للمجتمعات الدينية النابضة بالحياة والمتنوعة، نشأ أشين ماندارلانكارا معتنِقًا مذهب التيرافادا البوذي. وعند قدوم راهبة كاثوليكية أيرلندية إلى ديره في ماندالاي عام 2010 لتعليم اللغة الإنجليزية، بدأ شغفُه بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة يزداد شيئًا فشيئًا.

عطا الله فيتزجيبون هو مستشار الشراكة الدينية في منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم – وهي منظمة غير حكومية مستقلة – تأسست عام 1984. تعمل تلك المنظمة من كَثَب مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) لتقديم برامج الإغاثة الإنسانية والتنمية في أكثر من 30 دولة حول العالم.

أبطال الحوار

ولدت أغنيت هولم لوالدَين دنماركيَّين مسيحيَّين يعملان مبشرَين خارج البلاد، وهذا ما جعلها تمضي جُل طفولتها خارج موطنها الأصلي. وهي تعزو ارتياحها للتنوع الثقافي وشغفَها بالحوار بين أتباع الأديان إلى مائدة الغداء في مدرستها الابتدائية باليابان. استهلت أغنيت حديثها بالقول: "انتسبت إلى مدرسة دولية مع طلاب من 37 دولة. وهناك، كان بعض الأطفال يأكلون الأرز وقت الغداء، وبعضهم يأكل شطائر زبدة الفول السوداني والهُلام. ذلك المشهد جعلني أتصور أن التنوع أمر طبيعي".

أبطال الحوار

نشأ تيم فوزيت في أقصى شمال ولاية كوينزلاند بأستراليا في مجتمع السكان الأصليين النائي لبلدة دووماجي. وكان والداه مبشرَين مسيحيَّين هناك، حيث كانت والدته ممرضة ووالده قائد المدرسة المحلية.

قال تيم: "كنت صبيًّا أبيضَ في مجتمع كبير نسبيًّا من السكان الأصليين، لكنني لم أشعر قطُّ بأنني دخيل. لقد تعلمنا في المدرسة ثقافة هؤلاء السكان والفن والرقص، وسمعنا قصص عصر الأحلام أيضًا. وكانت هذه السنوات التكوينية الأولى إيجابية للغاية؛ إذ ساعدت على تحديد معتقدي وهُويتي ونظرتي العالمية".

أبطال الحوار

مستاءةً من الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية، وساعية إلى إعادة الاتصال بجذورها الهندية، شرعت نانديني تريباثي وهي بعمر الورد، 22 عامًا، في رحلة روحانية إلى مدينة ريشيكيش رائعة الجمال حيث ينبع نهر الغانج من جبال الهيمالايا.

كان يُفترض بزيارتها إلى هذا الملاذ العالمي الشهير لليوغا أن تكون مؤقتة؛ هي أرادت التأمل ولملمة شظايا روحها المبعثرة قبل بدء دراسة الطب أو أي التزام آخر بعد ذلك، ولكن نهر الغانج كان له رأي آخر! قالت نانديني تصف لحظاتها الأولى وهي على ضفاف النهر:

أبطال الحوار

عندما أسس تاراس دزيوبانسكي مركز ليبرتاس للحوار بين أتباع الأديان والطوائف بمدينة لفيف في مايو عام 2013، كانت أوكرانيا تعيش حالة من السلام النسبي. وبعد أقل من عام، أطاحت الاحتجاجات العنيفة بالحكومة نتيجة لمطالبات روسيَّة بالحق في ضم شبه جزيرة القرم.

بدأ دزيوبانسكي رحلته معنا بالحديث بمهمة مركز ليبرتاس المتطورة، فقال: "كنت في الأصل أرغب في أن يعرف أتباع الطوائف الدينية المختلفة في أوكرانيا بعضهم بعضًا وحسب، ولكن عندما تكون في حالة حرب، فإن هذا الأمر لا يكفي وحدَه. وإن العمل المشترك لتحقيق الأغراض السلمية غدَا الآن محور تركيزنا الرئيس".