تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

برنامج الاندماج الاجتماعي لطالبي اللجوء في أوروبا

برنامج الاندماج الاجتماعي لطالبي اللجوء في أوروبا

وإذ يواجه اللاجئون والمهاجرون مناخًا سياسيًّا واجتماعيًّا صعبًا في أوروبا يعيق اندماجهم الاجتماعي في المجتمعات المضيفة، فضلًا عن أثر المفاهيم الخاطئة الشائعة في ترك انطباع بأن اللاجئين والمهاجرين قد يمثلون تهديدًا للقيم الأوروبية الأساسية، مثل حرية الدين والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة، برزت الحاجة إلى اتخاذ تدابيرَ فعالة وسياسات مستدامة لتحقيق حياة كريمة لهم وزيادة مشاركتهم النشطة.

ومن هنا، يدرك مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" أن الاندماج الناجح أمر حيوي لمنع القادمين الجدد من أن يصبحوا "غرباء"؛ ما قد يعرض نسيج المجتمع للخطر. ولهذا الغرض، فمن الأهمية بمكان السماح بالتجارِب الحقيقية في الانتماء والرفاه وتعزيز فرصهم في المشاركة في المجتمع وتجنب عمليات التمييز والإقصاء التي يمكن أن تؤدي إلى إنشاء مجتمعات موازية. ولأن القادمين الجدد وأعضاء المجتمعات المضيفة يحتاجون إلى المزيد من نقاط الاتصال والمِساحات المشتركة للمضي قُدمًا نحو تحقيق الاندماج الناجح الثنائي الاتجاه، فإن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات يمكنه أن يساعد على تعزيز التفاهم المتبادل من أجل فهم أفضل للسياق الثقافي للآخر، وذلك يشمل خلفيته الدينية. وفي نهاية المطاف، يمكن أن يكون الاندماج وعدم الإقصاء عملية مربحة للجميع وتعود بالفائدة على المجتمع بأسره، بل وينبغي ذلك حتمًا.

مركز الحوار العالمي ودوره في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين

                             مركز الحوار العالمي ودوره في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين
                                                                      

"بوصفنا قيادات وخبراء يعملون في المسائل المشتركة بين الدين والسياسات، فإننا ندرك الطرائق التي استجابت بها المجتمعات الدينية وكذلك الأساليب التي تعلموها للتكيف مع هذه التحديات. من الصعب علينا أن ننسى المناسبات الروحية والدينية لهذا العام وكيف مر عيد الفصح، وعيد الفصح اليهودي، وشهر رمضان المبارك على الناس في خضم هذه الجائحة التي قلبت موازين حياتهم اليومية. ولطالما اكتوت قلوبنا أيضًا بأوبئة أخرى عبر التاريخ، ولا سيما الأزمات العنصرية الشديدة - الشخصية والهيكلية على حد سواء؛ وأعباء عدم المساواة، في جميع أشكالها التي لا تعد ولا تحصى؛ ومعاناة الناس الذين" لا يمكنهم التعبير عن رأيهم"؛ والموجات التي لا تنتهي من اللاجئين والنازحين؛ والتدهورات البيئية المستمر ة؛ والعديد من الأمراض الأخرى التي ضربتنا وأرغمتنا على التحصن في بيوتنا والتباعد اجتماعيًا".

نيافة المطران إيمانويل أداماكس، متروبوليت فرنسا ورئيس مجلس إدارة مركز الحوار العالمي

 

برنامج الزمالة العربية

kaiciid-default-img

برنامج الزمالة العربية، برنامج تعليمي وتدريبي بتركيز إقليمي، يسعى المركز من خلاله لإدخال لغة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية وبالتالي بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التفاهم المتبادل في مجتمعاتهم العربية.

تتكون  تجربة برنامج الزمالة، من ثلاثة تدريبات رئيسة على مدار العام الواحد، وفي الفترة ما بين التدريبات المقررة؛ يتطرق المشاركون لمحاضرات نظرية واجتماعات شهرية عبر شبكة الإنترنت: التدريب الأول يهدف إلى تنمية المهارات في مجال الحوار والتعرف على الآخر. والتدريب الثاني يركز على بلورة الأفكار لتكوين مبادرات حوارية مستدامة بهدف نشر ثقافة الحوار في مجتمعات الزملاء المشاركين من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها. أما التدريب الثالث، فيلتقي فيه الزملاء لاستعراض مبادراتهم والنتائج الناجمة عنها وللنقاش حول أفضل الممارسات لتطبيق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

 

بعد تخرج كل دفعة من برنامج الزمالة (سواءً من المجموعة الدولية أو الإقليمية)، ينضم أعضاؤها لشبكة الزمالة الدولية التي تضم إلى الآن (112)، زميلاً وزميلة من (34) بلدًا و(8) ديانات. متوسط العمر: (38) عامًا، (60% ذكور) و(40% إناث). ولقد وصل عدد المبادرات المحلية الحوارية التي قام بها الزملاء إلى ما يقارب (110) مبادرة، وقد كان لهم تأثير مباشر على ما يقارب (7000) شخص. ومن الجدير ذكر أن هذه الإحصائيات عن الفترة من 2015م-2017م فقط.

وتشهد شبكة الزمالة ازدهاراً، ليس فقط في الكمِّ، ولكن بتنوع أعضائها واختلاف خلفياتهم. ساعيًا؛ لتعزيز قيم التعددية ورعاية التربية الحاضنة للتنوع ودعم قيم المواطنة المشتركة. ويتطلع لتوسعة شبكة الزمالة الدولية عامًا بعد عام، ولرعاية الشراكات الناتجة عنها لخدمة الإنسانية ونشر ثقافة الحوار.

منصة المعرفة والحوار

kaiciid-default-img

إتاحة المعرفة لتعزيز السلام المستدام

منصة المعرفة والحوار، منصةٌ إلكترونيةٌ للمهتمين بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ توفِّر مصادر وآليات تعليمية، مثل: الخرائط التفاعلية ومنتجات التعليم الإلكتروني مُصمَّمة خصيصًا من أجل تعزيز ونشر وتثقيف وتدريب ودعم شبكة حوار أتباع الأديان والثقافات حول العالم.

تتيح منصة المعرفة والحوار أدوات معرفية إلكترونية ومصادرَ تعلم باللغة الإنجليزية وقريبا باللغة العربية مصممة لمواجهة التحديات العالمية كالدورات والندوات الإلكترونية المجانية بشأن قضايا مثل:

  • استخدام الحوار لدعم عمليات السلام، وإرساء أخلاقيات عالمية، ومكافحة الرُّهاب الديني
  • ترتبط جميع دورات منصة المعرفة والحوار الإلكترونية بالمبادرات العالمية والأغراض الإنمائية
  •  تتيح موارد التواصل الشبكي وتبادل المعرفة للمستخدمين الاتصال ومشاركةَ أفضل الممارسات المستمدة من الميدان

إضغط هنا لزيارة منصة المعرفة والحوار.