مركز الملك عبدالله لحوار الأديان يعقد مؤتمراً دولياً حول التعليم بين الأديان والثقافات
عقد مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات آخر فعالياته الكبرى لعام 2013، وذلك بهدف التأسيس لعلاقات بين الأفراد والمؤسسات في مختلف المناطق والارتقاء بها إلى أعلى مستويات السياسة، بما في ذلك وزارات التربية والتعليم. وقد جُمعت التوصيات الصادرة عن الاجتماعات الإقليمية الأربع ونوقشت، كما تُوجت جميع المشاورات التي عقدت على مدار العام من خلال عقد مؤتمر عالمي في فيينا في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر، بمشاركة جمع من صانعي سياسات ورجال دين وقادة المجتمع المدني. وشارك في مؤتمر "صورة الآخر" الدولي قادة فكر في مجال التعليم بين الأديان والثقافات ومسؤولين حكوميين وشخصيات دينية بارزة. وناقش المشاركون سبل التغلب على التحديات التي تحول دون الوصول إلى نظام تعليمي مسؤول قادر على تعليم جيل الشباب الطريقة المثالية لفهم الأشخاص من مختلف الأديان والثقافات ووضع تصور لهم.
وشهد المؤتمر عقد جلسة نقاشية بمشاركة ممثلين عن الحكومات وجلسات للخبراء والقادة الميدانيين، إلى جانب عقد جلسات مائدة مستديرة شارك أعضاؤها في "تجربة الحوار" التي نظمها المركز. كما شهد المؤتمر عقد جلسات صباحية عامة ضمت رجال دين ووزراء تربية وتعليم طيلة فترة انعقاده، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية حول مهارات الحوار والمراقبة والتقييم وغيرها من المهارات. واستضاف المؤتمر كذلك جلسات نقاشية وتدريبية حول تطوير المناهج الدراسية المدنية متعددة الأديان والثقافات، إلى جانب مبادرات شبابية وتقنيات حديثة ومناهج متطورة للتعليم الديني.
وناقش المؤتمر أيضاً عدداً من الموضوعات التي لا تندرج ضمن إطار التعليم، مثل الدين والحوكمة، والسلام والصراعات. وشهد المؤتمر كذلك توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين المركز وعدد من المنظمات الدولية الناشطة في هذا المجال، كما تم إطلاق "شبكة سياسات المركز"، وهي شبكة تعليمية متعددة الأديان والثقافات تهدف إلى تأسيس علاقات بين المعلمين في حقول التعليم الرسمي وغير الرسمي، وصناع السياسات وغيرهم من أصحاب المصلحة ذوي العلاقة. وستعقد شبكة السياسات أولى اجتماعاتها في العام القادم. واختتم المؤتمر بحفل عشاء في 19 نوفمبر.
حضر المؤتمر حوالي 486 مشاركاً، يمثلون 94 دولة و54 منظمة دينية مستقلة.