كايسيد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتعاونان على تعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة العربية
الشباب والنساء واللاجئون والقيادات الدينية ووسائل الإعلام هم المستفيدون الرئيسيون
فيينا، 19 من يناير عام 2016: سوف يتعاون مركز الحوار العالمي (كايسيد) ومقرُّه فيينا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) على تعزيز السلام بين المجتمعات المحلية، ولا سيَّما تلك المجتمعات التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين، وعلى معالجة أوجه الضعف الناجمة عن الصراعات والأزمات في منطقة الدول العربية، ومنها العراق وسورية.
ولمساعدة المجتمعات المحلية على بناء القدرة على مواجهة الصراعات، سوف يربط التعاون بين المؤثرين في تلك المجتمعات، مثل النساء والشباب والقيادات الدينية ووسائل الإعلام، ويعزز قدراتهم وسيدعم أيضًا إعداد مناهج تعليمية تنشر قيم السلام والقَبول والمساواة. وبجانب ذلك، سوف يتعاون كايسيد مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل بناء منصات للحوار لتحسين الدور البنَّاء الذي يمكن أن تضطلع به القيادات الدينية في تمكين التماسك الاجتماعي.
وقد وقع اليوم كلٌّ من ألفارو ألباسيتي، نائب الأمين العام لمركز الحوار العالمي للعلاقات الخارجية، والدكتورة سيما بحُّوث، الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع التنمية الاجتماعية في جامعة الدول العربية والمديرة المساعدة ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مذكرة تفاهم في مقر المركز في فيينا بالنمسا لإضفاء الطابع الرسمي على التعاون بين المنظمتين الحكوميتين.
وقال ألباسيتي: "إن المنطقة العربية إذ تعاني من فترة أزمة لم يسبق لها مثيل، الأمر الذي يهدد بتقويض التعددية الدينية التي اتصفت بها مجتمعات هذه المنطقة فترةً طويلة، فإنه يتعين على المجتمع الدولي التحرك لإنهاء الأزمة. ونظرًا إلى أن القيادات الدينية اضطلعت دومًا بدور مهم في المجتمعات المحلية، فهي قد تصدرت في العديد من مناطق العالم تقديم المساعدات الإنمائية وتعزيز التماسك الاجتماعي، فإننا نتطلع إلى العمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة هذه القيادات وغيرها من القيادات في المجتمعات المحلية، مثل النساء والشباب، على تمتين أواصر التماسك الاجتماعي".
وقالت الدكتورة بحُّوث: "لقد كان التنوع والتعايش من السمات المميزة لحضارة منطقة الدول العربية، وكان هذا حقًّا من بين أعظم نقاط قوتنا. وإذ تعظُم الحاجة في جميع أنحاء منطقتنا إلى تعزيز تقبُّلنا للتنوع والتحرك نحو زيادة القدرة على التحمل على أساس السلام الاجتماعي، فإن كايسيد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يسعيان بالعمل معًا إلى تقديم إسهام كبير في تحقيق هذا الهدف المهم".
وفي إطارة مبادرة "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، يعمل كايسيد مع المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على وضع مشروع إقليمي لاستقصاء التماسك الاجتماعي في المنطقة وتقييم أثر برامج بناء السلام والقدرة على الثبات ومنع نشوب الصراعات. ويرمي هذا المشروع، المسمَّى "تعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة العربية (PSCAR)" إلى زيادة فهم عوامل الخطر والتوترات بين المجتمعات المحلية وتقييمها.
وزيادة على ذلك، يعمل كايسيد مع مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق على "دعم التماسك الاجتماعي في العراق (SSCI)"، الذي يستهدف تحديد الوكلاء من أجل التماسك الاجتماعي وتمكينهم وستُمكَّن القيادات الدينية تحديدًا من الإسهام في بناء السلام في المجتمعات الهشَّة والضعيفة.
مركز الحوار العالمي "كايسيد"
يعد كايسيد منظمة حكومية دولية تشجع الحوار لبناء السلام في مناطق الصراع، وهو يفعل ذلك عبر تعزيز التفاهم بين أتباع مختلف الديانات والثقافات. وأسس المركز كلٌّ من المملكة العربية السعودية وإسبانيا والنمسا والفاتيكان بصفته عضوًا مؤسسًا مراقبًا ويضم مجلس إدارته، الذي يصمم برامج المركز ويشرف عليها، ممثلين بارزين من خمسة أديان عالمية رئيسة (الإسلام والبوذية والمسيحية والهندوسية واليهودية).
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"
يتشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الناس على مستويات المجتمع كافَّة للمساعدة على بناء الدول القادرة على تحمل الأزمات ودعم النمو الذي يحسن نوعية الحياة للجميع والمحافظة على استدامته. وعلى أرض الواقع في أكثر من 170 بلدًا وإقليمًا، فإن البرنامج يعد الوكالة الرائدة للأمم المتحدة في مكافحة الفقر وعدم المساواة ودعم المجتمعات الشاملة والسلمية ويقدم منظورًا عالميًّا ورؤية محلية للإعانة على تمكين الناس وبناء أمم قوية ومرنة.
اجتمع صحفيون من 11 دولة في المنطقة العربية في لشبونة بالبرتغال للمشاركة في تدريب نظمه مركز الحوار العالمي "…