في الذكرى الخامسة والسبعين للأمم المتحدة: المجلس الاستشاري متعدد الأديان يستضيف مؤتمرًا عالميَا بشأن دور الإيمان في الأمم المتحدة
8 سبتمبر 2020 - بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، ينظم المجلس الاستشاري متعدد الأديان مؤتمراً افتراضيًا بعنوان "دور الإيمان في الأمم المتحدة: الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة والتطلع إلى المستقبل". سيعقد هذا الحدث في 8 سبتمبر في الساعة 8:00 صباحًا (بتوقيت المنطقة الزمنية الشرقية)، والدعوة عامة للجميع.. هذا المؤتمر هو بمثابة منصة الجهات الفاعلة والمنظمات والقيادات الدينية والأصوات الرئيسية لوكالات الأمم المتحدة، لمناقشة مجموعة قضايا وانشغالات ملحة، وكذلك تحديد أدوار هذه المنظمات والقيادات في التعامل مع هذه القضايا.
إن هذا الوباء المستجد دعوة صارخة بالحاجة إلى التعاون العالمي لجميع الأجيال، ودون تقيد بالحدود الوطنية، والخلفيات الثقافية والدينية. تتطلب معالجة التحديات العالمية الشاملة، مثل تزايد الهوة بين الطبقات وكذلك أزمة المناخ وحماية حقوق الإنسان، تعاونًا حقيقيا مع المجتمع المدني، في وقت تشهد فيه الشراكات العالمية تدهورا وتشتتا. ويهدف هذا المؤتمر إلى التأكيد على الالتزام الجماعي بالتعددية والسعي لتحقيق مستقبل أفضل للجميع، من خلال توحيد الجهات الفاعلة الدينية والمنظمات متعددة الأديان والقيادات الدينية وممثلي كيانات الأمم المتحدة.
سيناقش القادة دور الإيمان في الحوكمة الدولية، والتحديات العالمية المستقبلية التي قد تواجه الأمم المتحدة وتهدد التعددية. كما سيناقشون خطاب الكراهية ومختلف التحديات المتعلقة بالإعلام والإنترنت، وأخيرا المساواة بين الجنسين وحماية الأطفال. وسيكون الممثل السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، من بين المتحدثين الذين سيشاركون في المؤتمر. كما سيشرف المؤتمر السيد يفات باراك تشيني، مدير الشؤون الدولية ونائب مدير المؤتمر اليهودي العالمي، وستحاضر فينا أيضا الدكتورة عِـزَّة كَرَم، الأمين العام لمنظمة الأديان من أجل السلام.
بالإضافة إلى: القس جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، وفضيلة الشيخ عبدالله بن بَـيَّـة، رئيس منتدى تعزيز السلام في المجتمعات الإسلامية. وستوجه هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، رسالة فيديو.
قال معالي الأستاذ فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد): إن ما نسبته 80% من سكان المعمورة يدينون بديانة معينة. وتعتمد المنظمات الحكومية وغير الحكومية أو حتى الحكومية الدولية على صناع السياسات العالمية، مثل منظمة الأمم المتحدة، وكذلك على مدخلات القيادات الدينية في مساعيهم لتمكين الناس وتعزيز السلام وضمان كل ذلك في جميع أنحاء العالم. من خلال إنشاء المجلس الاستشاري متعدد الأديان، لم تدرك الأمم المتحدة أهمية الآليات متعددة الأديان لمواجهة التحديات العالمية فحسب، بل أصبحت تدرك أيضًا الإمكانيات التي ينطوي عليها أي تعاون مع المنظمات والقيادات الدينية في تحقيق الأهداف المشتركة. وأضاف معاليه: إنني فخور بتمثيل المنظمة الحكومية الدولية الوحيدة التي تشكل اليوم جزءًا من المجلس الاستشاري متعدد الأديان.
ودعت الدكتورة عزة كرم، الأمينة العامة لمنظمة الأديان من أجل السلام، إلى تعزيز التعاون قائلة: في خضم هذه الأزمة العالمية، نحتاج إلى مزيد من التعاون، ليس فقط بين المؤسسات الدينية والمتعددة الأطراف، ولكن داخل هذه المؤسسات أيضا، وعلى جميع المستويات، وكذلك مع المجتمع المدني والحكومات وجميع أصحاب المصلحة الآخرين. ولتسهيل هذا التعاون، أسست رابطة الأديان من أجل السلام الصندوق الإنساني متعدد الأديان، والذي يوفر الموارد للمنظمات بين الأديان والمجتمعات الدينية المتنوعة للمساهمة في مشاريع مشتركة، وتلبية احتياجات الفئات الضعيفة في مجتمعاتهم. في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الـ 75 لتأسيس الأمم المتحدة وتعزيز الالتزام بالتعددية، تدعو منظمة الأديان من أجل السلام جميع أصحاب المصلحة إلى عدم اقتصار نشاطهم على مجتمعاتهم المحلية فقط، بل العمل بشكل تعاوني لإحداث أكبر تأثير على التحديات الشاملة التي نواجهها جميعًا اليوم.
قال باني دوجال، الرئيس المشارك للمجلس الاستشاري متعدد الأديان والممثل الرئيسي للطائفة البهائية الدولية لدى الأمم المتحدة: في الذكرى الـ 75 لتأسيس الأمم المتحدة، يتطلع المجلس الاستشاري متعدد الأديان لفريق عمل الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بالدين والتنمية المستدامة لاتخاذ خطوات حاسمة نحو بناء مستقبل يقوم على العدل والمساواة والوحدة. كما تؤدي المنظمات الدينية أيضًا دورًا مهمًا في تحقيق هذا التطلع، إدراكًا منا قوة التغيير التي قد يحدثها الإيمان لإيقاظ رغبة السكان في العمل من أجل تحسين مجتمعاتهم، فهذه المنظمات تمثل مصدرًا محفزًا للإلهام والأمل خلال هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها الإنسانية. ويمكن للمنظمات الدينية تحفيز ودعم وخلق تعاون بين عدد معتبر من الطاقات البشرية، من خلال مساعدة المجتمعات على فهم أهداف التنمية المستدامة بشكل أفضل. إن هذا من شأنه إنتاج أبطال نشيطين يعملون من أجل النهوض بالحضارة والمجتمعات.
وأشار الدكتور محمد السنوسي، المدير التنفيذي لشبكة صانعي السلام الدينيين والتقليديين أن هذه الفترة مهمة للمؤسسات الدينية للشراكة والتعاون مع المنظمات متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة. حيث لا تستطيع هذه الأخيرة وحدها تحقيق كل أهداف التنمية المستدامة. إن التعاون أمر بالغ الأهمية لضمان السير الحسن لجدول أعمال عام 2030 وتعزيز الصالح العام، ولا سيما في ظل الظروف الراهنة.
قالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، إن شراكتنا مع المجلس الاستشاري متعدد الأديان أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث أننا في صراع مستمر مع جائحة كوفيد-19. نحن في حاجة ماسة إلى أصواتكم ودعمكم. مبادرة الإيمان من أجل التغيير الإيجابي للأطفال هي مثال جيد لما يمكننا تحقيقه. هذا المؤتمر هو فرصة للبناء على أساس هذا العمل المهم، ومساعدة المجتمعات على الاستجابة والتعافي وإعادة تصور أنظمة أفضل للمستقبل.
نبذة عن المجلس الاستشاري متعدد الأديان
تأسس المجلس الاستشاري متعدد الأديان في عام 2018، وهو كيان غير رسمي وتطوعي يتكون من أكثر من 40 من القيادات الدينية ورؤساء المنظمات الدينية. ويعكس تكوين المجلس تنوع الأديان والتواجد الإقليمي والوطني، كما يغطي مجالات مختلفة تعكس مهام الأمم المتحدة. ويلتزم المجلس الاستشاري متعدد الأديان، وهو مساحة لجمع شركاء دينيين في هيئة مستشاري للأمم المتحدة، في مساعيهم المتعلقة بحقوق الإنسان والسلام والأمن والتنمية المستدامة، بدعم التعددية وحقوق الإنسان الدولية، من خلال التعاون متعدد الأديان في حدود أو لأجل جدول أعمال 2030.
نبذة عن فريق العمل المشترك بين الوكالات المعني بالدين والتنمية
تأسس فريق عمل الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بالدين والتنمية في عام 2010. وهو فريق يدعم عمل كيانات الأمم المتحدة نحو هدفها المشترك المتمثل في المشاركة المرجوة والاستراتيجية والمستدامة مع الشركاء الرئيسيين في المجتمعات المتدينة، لدعم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية الدولية. ويهدف هذا الفريق إلى تعزيز تبادل المعرفة بشأن نقاط التقاطع بين الدين والجهات الدينية الفاعلة من جهة ومهمة منظومة الأمم المتحدة القائمة على تحقيق التنمية وحقوق الإنسان والسلام والأمن من جهة أخرى. يضم فريق العمل المشترك بين الوكالات حاليًا أكثر من 20 وكالة مختلفة من وكالات الأمم المتحدة، وساهم في تأسيس المجلس الاستشاري متعدد الأديان.
لحضور البث المباشر لوقائع هذا المؤتمر يرجى زيارة الصفحة الرسمية لمنظمة الأديان من أجل السلام على موقع فيسبوك
موعد انعقاد المؤتمر:
8 سبتمبر 2020
8:00 صباحًا (بتوقيت المنطقة الزمنية الشرقية) – 2:00 مساءً )بتوقيت وسط أوروبا)
لمزيد من المعلومات وطلبات المقابلة، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني لـ:
مركز الحوار العالمي: press@kaiciid.org
منظمة الأديان من أجل السلام: mgdonohoe@rfp.org