مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ينظم اجتماعا في فيينا لتطوير مهارات الحوار وسبل التعايش بين مختلف الجماعات الدينية في إفريقيا الوسطى
- فيصل بن معمر: الاجتماع يسعى إلى تطوير مهارات الحوار والتعايش والتعاون بين المجموعات الدينية فيما بينها والعلاقات مع أتباع الأديان الأخرى والوصول لحلول.
يعقد مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) اجتماعا حواريا خلال الفترة ما بين 25-27 فبراير الجاري بمقر المركز بالعاصمة النمساوية فيينا.
ويشارك في الاجتماع الذي ينظمه المركز بالتعاون مع شبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين مجموعة من العلماء المسلمين من جمهورية إفريقيا الوسطى وذلك للحوار حول أفضل سبل التعايش وتنمية مهارات الحوار والإتصال لدى الجماعات المسلمة في مختلف أنحاء جمهورية إفريقيا الوسطى التي تواجه محنة الانقسام الداخلي والتفرق، ودعم الحوار والمصالحة في مجتمعاتهم المتنوعة، وتعزيز الحوار والتعاون فيما بينهم وكذلك التعايش مع المجتمعات الأخرى.
صرح بذلك معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الذي أكد على أهمية هذا الاجتماع وما سيتطرق إليه من حوارات مستفيضة حول أوضاع المسلمين في إفريقيا الوسطى وما يتطلبه من زيادة أواصر التعايش بين مختلف الجماعات في أفريقيا الوسطى، حيث يؤدي هذا الحوار إلى وضع آليات مدروسة للعمل المشترك لتلك الجماعات .
وأضاف ابن معمر أنه على الرغم من غياب التنسيق من الجماعات الإسلامية في إفريقيا الوسطى إلا أننا نرى أن الكثير من الجماعات المختلفة تواجه المشكلات نفسها، والتي تدور حول الحصول على التعليم المناسب والخدمات الصحية وعدم وجود فرص للعمل، والخوف من الآخر، وافتقاد الأمن وحرية الحركة، وأن التوصل إلى حلول لهذه المشكلات تمثل أساسًا لما ستدور حوله بعض النقاشات بين المشاركين في الاجتماع.
ويشارك في تنظيم هذه الحوارات منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة . وعبر معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن معمر عن ترحيبه بالمشاركين في هذا الإجتماع من مسلمي أفريقيا الوسطى ومن المنظمات الدولية.
وسيحضر الاجتماع قرابة (40) من القادة الذين يمثلون الجماعات المسلمة المختلفة في إفريقيا الوسطى، بما في ذلك الجماعات العرقية الشمالية، وذلك للحوار بشأن أهم القضايا الملحة التي تواجه مجتمعاتهم والوصول إلى اتفاق بشأن تعزيز قيم السلام والتعايش بين المسلمين انفسهم وبين المسلمين وغيرهم في أفريقيا الوسطى.
ومن بين المسلمين الذين سيشاركون في الاجتماع الإمام عمر كوبين لاياما رئيس المجتمع الإسلامي وعضو منتدى إفريقيا الوسطى للحوار بين الأديان، ووفد رفيع المستوى من المسجد المركزي في بانغي يمثل أحمد تيجاني كبير أئمة المسجد، ومحمد طاهر بالا دودو عمدة المقاطعة الثالثة، والسيد على أبكر رئيس جمعية الشبان المسلمين بجمهورية إفريقيا الوسطى، والحاجة استا موسى رئيسة جمعية السيدات المسلمات في جمهورية إفريقيا الوسطى.
كما سيحضر الاجتماع كل من أسقف بانغي مونسيجنور نازابالاينجا ووزيرة المصالحة في الحكومة الانتقالية ليدي فلورنس نادوبا. حيث تهدف هذه الحوارات إلى تنمية مهارات الحوار والإتصال لدى المجموعات الدينية فيما بينها وتنمية مهارات التعايش وترسيخ المشتركات الإنسانية مع المجموعات الدينية الأخرى التي تعيش معها على أساس المواطنة المشتركة.