يقيم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، لقاءا حواريا على هامش أسبوع الوئام العالمي من أجل تعزيز التعايش و التسامح بين الأديان والثقافات ، بالعاصمة النمساوية فيينا. يوم الثلاثاء 10 جمادى الأولى 1438هـ الموافق 7 فبراير الجاري.
وقال معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ / فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، إن اللقاء يهدف إلى مناقشة الآليات والأدوات المناسبة لتعزيز التعايش ومواجهة التحديات المعاصرة .
وأوضح معاليه أن اللقاء يتضمن حواراً من قبل المشاركين عن أفضل الممارسات في مجتمعاتهم ذات الأثر الجيد على الأفراد والمجتمعات. كما تهدف هذه الفعاليات إلى تطوير آليات الحوكمة بين ممثلي مجلس الأطراف وأعضاء مجلس الإدارة والمنتدى الاستشاري والأمانة العامة من جهة وبين نظرائهم من المستفيدين والمستهدفين في برامج المركز التي تقام للعام الثاني على التوالي والخطوات العملية لتفعيل نتائج الحوار بين أتباع الأديان لتعزيز التماسك الاجتماعي ، ومواجهة التحديات المعاصرة خاصة منها ما يتعلق بالتطرف المتلبس بلباس الدين والتطرف السياسي والإيدلوجي .
ويحضر اللقاء عدد من الشخصيات العلمية والفكرية من ضمنهم : المتحدث الرئيس في هذا اللقاء معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى ، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أطراف الدول المؤسسة للمركز، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة و المنتدى الاستشاري ، وأعضاء السلك الدبلوماسي في النمسا ، ورؤساء الجمعيات الدينية ، وبعض رؤساء المنظمات الدولية، وبعض الشخصيات من المجتمع النمساوي ، ويتوقع مشاركة ما يقارب مائة مشارك يمثلون مؤسسات دولية ودينية مختصة بالحوار .
والجدير بالذكر أن المركز يقوم بدور عالمي في بناء الجسور بين القيادات الدينية وبين صناع القرار السياسي كما يقوم بتنفيذ برامج عالمية ضمن برنامج "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين " ومشروع خريطة عالمية لبرامج وجهود السلام والتعايش في العالم ، كما يقوم بتنفيذ برامج لترسيخ الحوار بين القيادات الدينية المتنوعة في مناطق مثل أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا بالإضافة إلى ما يقوم به من نشاطات في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا .
ويعد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات منظمة دولية تأسست عام ٢٠١٢ من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضو مراقب مؤسس. تتضمن رسالة المركز العمل مع الشركاء على المستوى العالمي لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وذلك للحد من الصراعات وتعزيز المصالحة والسلام. ومن ضمن أهداف المركز أيضاً العمل على مكافحة سوء استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية بين المجتمعات.